يحكى في قديم الزمان أن شاب يقيم مع والده بعد ما ماتت والدته، فقد ذهب بصره وخارت قواه تماماً ، كان ابنه لا يتأخر عن خدمته مطلقاً فكان ابنه يبذل كل الجهد لتقديم كافة الخدمات التي يحتاجها والده ، وكان يحمله في قفه على كتفه او على رأسه للتنزه به حتى لا يمل الاب من الجلوس طوال الوقت في المنزل. وفي احد الايام وهما في الخارج تدلت قدم الاب على وجه ابنه فقبلها الشاب ورفعها على كتفه في مكان الذي يجلس فيه والده ، فانخرط الاب في البكاء بعد هذا الموقف وفي هذه اللحظه احس الابن بدمعه من دموع والده تنزل على خده، فسأله قائلاً : " هل تبكي يا والدي؟" فأجابه الاب :" نعم يا بني" فقال الابن :" هل فعلت شيئاً أغضبك مني؟" فأجاب الاب نافياً وقال :" يا بني لقد فعلت معي مثل ما فعلت لوالدي فخدمتني مثل ما اخدمه لكنك تفوقت تميزت بشيء " فسأله ابنه وماهو يا والدي قال :"عندما كنت أشعر بقدمه على وجهي كنت اكتفي برفعها في مكانها فقط ولم اقبلها مثلك ،