لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب – ولا ينال العلا من طبعه الغضب) والمقصود من ذلك البيت أن الشريف لا يجوز أن يكون الحقد والكراهية في قلبه، لله در بني عبس لقد نسلوا – من الأكارم ما قد تنسل العرب ) ويفخر هنا عنترة بقومه وعشيرته، قد كنت فيما مضى أرعى جمالهم – واليوم أَحمي حماهم كلما نكبوا ) يوضح عنترة في ذلك البيت مع عناه مع قومه، إنما بعد وقوعهم بالمصائب فأصبح هو حاميهم ومنجيهم من كل ما يحاول التربص بهم. لئن يعيبوا سوادي فهو لي نسب – يوم النزال إذا ما فاتني النسب ) يوضح هنا عنترة قيام قومه بإهانته من خلال تلقيبه بالأسود، إن كنت تعلم يا نعمانأن يدي – قصيرة عنك فالأيام تنقلب ) وفي ذلك البيت يواجه عنترة النعمان ويعبر عن شجاعته وبسالته وانه لا يخافوه ولا يهاب مواجهته. إن الأفاعي وإن لانت ملامسها – عند التقلب في أنيابها العطب ) وهنا يوصف عنترة نفسه بالأفعى القوية التي قد تراها ناعمة الملمس ولكن السم في أنيابها ولن ترحم فريستها، والخيل تشهد لي أني أكفكفها – والطعن مثل شرار النار يلتهب ) ويوصف هنا عنترة ملامحه في الحرب وشكلها وكيف ستكون ساخنة وصعبة على كل أعدائه. النقعيوم طراد الخيل يشهد لي – والضرب والطعن والأقلام والكتب ) ويوضح هنا عنترة أن أعدائه سيفرون هاربين منه ومن قوة مواجهته في الحرب.