تولى محمد السادس منذ ريعان شبابه مسؤوليات جسيمة بصفته وليًا للعهد، اذ كلفه والده الملك الراحل الحسن الثاني بمهام عديدة على الصعيد الوطني والعربي والإسلامي والأفريقي والدولي لدى رؤساء دول شقيقة وصديقة، وهكذا شارك في العديد من المؤتمرات الدولية والعربية والإقليمية في سن مبكر. ففي عام 1967 رافق الأمير محمد السادس والده في زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكان يبلغ من العمر آنذاك 4 أعوام فقط، أما أول مهمة رسمية له خارج الوطن فكانت في 6 أبريل 1974 حين مثَّل والده الملك الحسن الثاني في القداس الديني الذي احتضنته كاتدرائية نوتردام دو باري تخليدًا لذكرى رحيل الرئيس الفرنسي جورج بومبيدو. تولى الأمير محمد السادس عدة مناصب ففي 22 ديسمبر عام 1979 عُين رئيسا شرفيًا للجمعية الاجتماعية والثقافية لحوض البحر الأبيض المتوسط، وفي 18 مارس 1982 عينه الملك الحسن الثاني رئيسًا للجنة المنظمة للدورة التاسعة لألعاب البحر الابيض المتوسط التي جرت بالدار البيضاء، ورئيسا للجنة المكلفة بتنظيم الدورة السادسة للألعاب العربية. كما عينه الملك الحسن الثاني في 11 أبريل 1985 منسقًا عامًا لمكاتب ومصالح الاركان العامة للقوات المسلحة الملكية، ورقي في 12 يوليو 1994 إلى رتبة جنرال دوديفيزيون (فريق).الملك محمد السادس مع رجل الأعمال المغربي مولاي مسعود اكوزال.زار الأمير محمد السادس عندما كان وليا للعهد العديد من الدول الأفريقية من 23-30 يوليو عام 1980 حيث التقى برئيس السنغال ليوبولد سنغور، ورئيس غينيا أحمد سيكو توري وبرئيس جمهورية ساحل العاج فيليكس أوفوي بوانيي وبرئيس الكاميرون أحمدو أهيجو ورئيس نيجيريا شيخو شاجاري وسلمهم رسائل شخصية من والده الملك الحسن الثاني. كما قام الأمير محمد السادس بزيارة رسمية للمملكة العربية السعودية من 11-18 مارس 1986 وبزيارة إلى اليابان من 7-21 مارس 1987، ومثل والده في تشييع جنازة إمبراطور اليابان هيروهيتو عام 1989.ترأس الأمير محمد السادس الوفود المغربية المشاركة في المؤتمرات الدولية كمؤتمر القمة السابعة لدول عدم الانحياز الذي عُقد في نيودلهي يوم 10 مارس 1983، واجتماع لجنة المتابعة المنبثقة عن منظمة الوحدة الأفريقية الخاصة بالصحراء في أديس أبابا الذي عقد في 21 سبتمبر عام 1983، والقمة الفرنسية - الإفريقية العاشرة التي عُقدت في فيتال في 3 أكتوبر 1983، واجتماع الفريق الاستشاري المكلف بإعداد الإحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة الذي عُقد في 4 مايو عام 1994 في جنيف، والدورة الإستثنائية للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة التي عُقدت في 21-27 يونيو 1997 في البرازيل حول البيئة والتي أطلق عليها اسم (قمة الأرض).شارك الأمير محمد السادس في افتتاح أشغال المؤتمر الوزاري (للكات) الذي عقد في مراكش في 12 أبريل عام 1994، وشارك في الجلسة الختامية للندوة الدولية المنعقدة في باريس في 9 أبريل عام 1996 حول (العلاقات المغربية - الأوروبية)، وشارك في افتتاح مكتب المجلس المغربي الأمريكي للتجارة والاستثمارات في نيويورك في 10 ديسمبر عام 1996، ويتولى منذ عام 1996 رئاسة الجمعية الملكية المغربية للحصان الركوب والرئاسة الشرفية لجمعية تافيلالت للصيد الرياضي وحماية البيئة، كما يترأس منذ 1999 نادي الأوداية لرياضة ركوب الامواج.