تُعد الوصية وسيلة لتنظيم كيفية توزيع التركة وتحديد المستفيدين من الأموال أو الممتلكات التي يتركها الشخص بعد وفاته. تهدف الوصية إلى تحقيق العدالة والتوازن في توزيع الثروات بين الورثة والمستحقين. هل الوصية واجبة؟ وهل يجب على كل مسلم أن يكتب وصيته؟ الوصية ليست واجبة على كل مسلم، يشير الفقه الإسلامي إلى أن الوصية ليست فرضًا، ولكن يُستحب أن يقوم المسلم بكتابة وصيته إذا كان لديه رغبة في تنظيم تركة معينة أو تقديم دعم لجهات معينة بعد وفاته. الكتابة بالوصية تعزز من عملية التنظيم وتساعد على منع النزاعات بين الورثة بعد وفاة الشخص. لكي تكون الوصية صحيحة وقابلة للتنفيذ، يجب أن تتوافر في الموصي عدة شروط أساسية: البلوغ والعقل: يجب أن يكون الموصي بالغًا وعاقلًا عند إصدار الوصية. لا تقبل وصية الشخص الذي لم يبلغ سن الرشد أو الشخص الذي ليس لديه القدرة العقلية الكافية. الوصية التي تُعطى تحت الضغط لا تُعتبر نافذة. أهلية الموصي: يجب أن يكون الموصي أهلًا للقيام بالوصية، ما هي شروط الموصى له؟ الوصية يجب أن تتوافق مع شروط معينة بالنسبة للموصى له، وهي: أو أن يكون من الممكن وجوده مستقبلاً، أي أن يكون من أهل الاستحقاق، ولا يجوز إرغامه عليها. من الأشخاص الذين يحق لهم الاستفادة من الوصية؟ الأقارب غير الوارثين: يمكن للموصي تخصيص جزء من تركته لأقاربه الذين لا يحصلون على نصيب من الميراث. المستشفيات، الزوجة والزوج: يمكن تخصيص وصية للزوجة أو الزوج بمبالغ إضافية أو ممتلكات، الوصية للدين: يمكن تخصيص جزء من التركة لدفع الديون أو قضاء حقوق الآخرين، سواء كانت ديون شخصية أو ديون تتعلق بالأعمال الخيرية. أحكام الوصية في الفقه الإسلامي أحكام الوصية في الفقه الإسلامي تتناول العديد من الجوانب المهمة، منها: أركان الوصية: تشمل أركان الوصية الإيجاب من الموصي والقبول من الموصى له. الوصية يجب أن تكون ضمن حدود الثلث من التركة، ويجب أن تكون واضحة ومحددة لكي يتم تنفيذها بشكل صحيح. الوصية الواجبة في الميراث: هي نوع خاص من الوصية التي تُفرض في حالات معينة مثل وصية لدفع ديون الموصي أو وصية لبعض الورثة المحتاجين.