أن النظام الأوروبي لحقوق الإنسان يعد من أكثر الأنظمة الإقليمية تطورا في مجال حماية حقوق الإنسان وحرياته الأساسية بفضل الاتفاقية الأوروبية وملاحَقها وآلياتها . ؛ أما النظام العرَبي فيخطو خطوات بطيئة حيث ترجع فكَرة وضع ميثاق عربي لحقوق الإنسان إلى سنة 1969 غير أَن هذه الفكرة لم تخرج إلى الوجوَد إلا بعد 25 سنة عندما اعتمد مجلس جامعة الدوَل العربية مشروعا للميثاق في سبتمبر 1994 ، ونظرا لرفضه من الدول العربية، ولكنه مع ذلك لم يدخل حيز النفاذ إلا في مارس 2008 ، وهذه َخطوة أولى بالَغة الأهمية نحو صياغة نظام عربي لحقوق الإنسان في انتظار إضافات جديدة للميثاق تجعله أكثر فعالية خاصة في ظل عدم إنشاء المحكمة العربيَة لحقوق الإنسان واكتفائَه باللجنة كآليَة وحيدة للرقابَة عليه.