وأخيراً أطلّت الشمس علينا من فوق صنّين لتتولّى بذاتها قيادة الهجوم المبارك ــ هجوم الربيع . أما اتّفق لك أن رأيت (( بخور مريم )) يرنو إليك بطرفه الناعس من شقّ صخرة ؟ وأتوقّف قليلاً على كتف الوادي لعلّ عينيّ تشبعان من منظر جداره المقابل لي والمرتفع مئات الأقدام عن القعر وقد بدت فيه رفاريف ضيّقة اكتست كلّها بالخضرة الطريئة .