تعزيز الديمقراطية والتواصل ما بين الأحزاب لا تسير الديمقراطية إلا جنباً إلى جنب مع أحزاب سياسية ذات نفوذ قوي وحضور مستدام تتمتع بالقدرة على تمثيل المواطنين وتوفير خيارات واسعة في مجال السياسات تيبين قدرة هذه الأحزاب على أن تدير دقة الحكم المصلحة الشعب، وفي ظل الساع الهوة ما بين المواطنين وزعماتهم المنتخبين في دول عديدة، ومع تراجع نسبة النشاط السياسي مقابله ازدياد في إمكانيات القوى المناهضة للديمقراطية، الجد الديمقراطيات ذات الطابع التمثيلي نفسها خاضعة باستمرار للتحديات. تؤدي الأحزاب السياسية دوراً رائداً في الديمقراطيات ذات الطابع التمثيلي، ويمكن للأحزاب أن تتلفظ بالأهداف الجماعية وتنسي القيادة السياسية وتعمل على تطوير البدائل السياسية وتوطيدها وتقدم البدائل الانتخابية المتماسكة للناخبين، كما تضمن الأحزاب السياسية توافر الخيارات الانتخابية الهامة للناخبين والحرص على أن تترجم الخيارات التي تسجل عند الانتخابات إلى قرارات ملموسة في الميدان العام. ولتتسكن الأحزاب من أداء دورها هذا على أكمل وجه، لا بد لها من أن تفسح المجالات للمواطنين الأفراد، وتحديداً من خلال البني والعمليات الخاصة بصنع القرارات، للتأثير على الخيارات التي تقترح الأحزاب تقديمها للناخبين، ومن شأن العمليات الشاملة أن تعطي قوة الدفع المشروعية البدائل التي تعدها، ومن الأحزاب من يحقق مزيداً من الشولية فيقدم للناخبين خيارات تضلي وذلك لأنه يكون على الأرجح أكثر قابلية للانفتاح على الأفكار الجديدة والعاملين الجدد لدى الحزب وأقل قدرة على التركيز على حفظ أو تعزيز قوة مجموعة الليلة من قادة الحزب، يبقى أن المشككين يحذرون من أن المغالاة في إرساء الديمقراطية من شأنها أن تضعف من السلطة التي تتمتع بها القيادة الداخلية للحزب ويصعب بالتالي على ذاك الحزب أن بقي بوعوده الانتخابية. ولتحقق من هذا الامر، فان اقامه التوازن بين الشمولية والقياده الفاعلة مهمة دقيقة رغم ذالك ، لا بد للزعماء من أن يتذكروا أن قدرتهم على الفوز بالسلطة السياسية مرهونة بكتلة من الأصوات تبدأ بنواة من الناشطين (أي أعضاء في الحزب الذين يشعرون بمشاركتهم والتزامهم ورغبتهم في نشر روحية الحزب.