مغالطة الارتباط يعني التسبب وباللاتينية Post hoc ergo propter hoc)، مغالطة تحدث مرارا وتكرارًا في كل مجالات الحياة، وهي نوع من المغالطات التي يحاول العلماء تفاديها وهي في كل التجارب العلمية التي يقيمونها، وهي كلمة «مصاب بالبرد، فأحيانا يصاب بعض الناس بالرشح أو بالكحة أو بآلام المعدة أو بآلام الظهر أو بآلام الرجل، فإن لم يعرف السبب يقول إنه مصاب يبرد، وكأن البرد سبب كل الأمراض التي نصاب بها. سيتحول الجو من دافئ إلى بارد، لنفترض أنك أصبت بالزكام في تلك الفترة، ستجلس في البيت عدة أيام مداويا مرضك، وبعد سنوات من الملاحظة يتبين لك أنه كلما انتقلت فتكون علاقة سببية بين الدخول في البرد والزكام، ظنا منه أن انتقاله من الدوش الدافئ إلى الغرفة الباردة سيسبب الزكام، وذلك بناء على الفرضية السابقة (بينما تجده يتصرف نقيض ذلك في فصل الصيف حينما يكون الجو حار جدا، فتراه يهرب من الحر إلى مكيف السيارة بلا أي تردد). هل بب الزكام هو علاقة هو البرد؟ هل تزامن العلاقة ما بين الدفء والبرد هي علاقة سببية أم أنها ء تزامنية ؟ حتى تتحقق من هذه الموضوعات لابد من دراستها علميا، وبذلك قد لا نحتاج لأن نتدثر بكل ما أوتينا من ملابس حينما تخرج من الحمام. ثم إن فهمنا السبب الحقيقي يمكننا من صناعة أدوية مقاومة للمرض مقاومة صحيحة، وصناعة ملابس خاصة لذلك، سيشتغلون في صناعة شن الرجال أذكى من النساء. طبقة كيف؟ شن: ألا ترين أن أغلب العلماء الحاصلين على جوائز نوبل هم من الرجال؟ فيدعي أن حصول رجال أكثر على جوائز نوبل لهو دليل واضح على ذكائهم، فهم أغلبية، والنساء أقلية. أن هناك أسبابا أخرى في حصول عدد أكبر من الرجال على جوائز نوبل؟