يلعب التعليم المصغر دوراً محورياً في تنمية المهارات التدريسية للطلبة المعلمين، عبر إعادة بناء مهاراتهم الحالية علمياً وتوازنها، واكتساب مهارات جديدة بكفاءة عالية. فهو يبسط الموقف التدريسي، ويتحكم بمتغيراته، ويساعد على إعداد الدرس وتخطيطه، بالإضافة إلى تنمية مهارات تقبل النقل، وإبداء الرأي بفاعلية وموضوعية. كما يُسهل انتقال أثر التدريب للمواقف الميدانية، ويوفر تعليماً واقعياً رغم كونه موقفاً مصمماً، مُمكناً اكتساب مهارات حقيقية جديدة، وملاحظاً عدم جدوى بعض الأساليب التدريسية. يركز التعليم المصغر على التفاعل الصفي، مُساعداً على تحليل الأداء، وتجنب الأخطاء، وتعزيز السلوكيات الصحيحة. يتميز بالمرونة في عدد المتدربين والوقت، وقابلية تدارك الأخطاء بسهولة لكونه موقفاً محسوباً. يوفر عدة أنواع من التقويم (ذاتي، خارجي، تغذية راجعة)، ويراعي قدرات الطالب المعلم من خلال اختياره لمحتوى الدرس والمهارات التدريسية المُستخدمة. يُسهم في خلق جو نفسي ملائم، وتنمية اتجاه إيجابي نحو مهنة التدريس، وتعزيز الثقة بالنفس، والتغلب على القلق. أخيراً، يُقدم المادة العلمية بطرق مبتكرة، ويُركز على تجزئة المهارات لضمان إتقانها.