فهو بذلك يلعب دورا حاسما في توجيه وتشكيل تجربة التعلم للمتعلمين ويشكل الروح الحية للفصل الدراسي ويقودهم نحو الفهم العميق للمعلومات ويمتلك القدرة على تحفيزهم للتعلم، "فنجاح المدرس في أداء أدواره ومهامه يتوقف على نوعية التكوين الذي تلقاه، وفي ظل هذه الاصلاحات أكدت وزارة التربية الوطنية على ضرورة استبدال مصطلح معلم المدرسة الأساسية بمصطلح أساتذة التعليم الابتدائي في كل مواد المرسوم التنفيذي الصادر عام 2004. وذلك بالعمل المشترك بين جميع الأطراف المعنية بالمؤسسات التعليمية و المعلمين. حيث يعتبر تحسين الكفايات التدريسية ودخول الجودة التعليمية إلى مجال التعليم خطوة حاسمة نحو تحقيق التعليم المستدام وتنمية المجتمعات، وعليه تعد كفاية التدريس مؤشرا أساسيا في قياس مؤشرات الجودة في التعليم من خلال ما يتمتع به معلمو التعليم الابتدائي من كفايات ومهارات تدريسية تؤهلهم لأداء واجباتهم بشكل فعال، كل هذا يؤدي إلى الارتقاء بالجانب المهاراتي والمهني له بالتالي إلى تحسين المخرجات التعليمية، وعليه تسعى اليوم المدارس الجزائرية إلى بذل الجهود اللازمة لتأهيل وتدريب المعلمين وتطوير مستوى أدائهم إذ لابد أن يتمتعوا بكفايات تدريسية تمكنهم من أداء مهامهم بإتقان والوصول إلى الجودة التعليمية اللازمة لتحقيق أهداف التعليم، وقد ظهرت مشكلة الدراسة لدى الباحث وهو معلم المدرسة الابتدائية حيث بلغ عددهم في هذه المرحلة بولاية قالمة 2848، ذلك ما دفعنا إلى تسليط الضوء على هذه المسألة ومحاولة تقصي الواقع الفعلي لها،