أكّدت الباحثة في علم النفس الأميركيّة فينيسا لوب، أن الانجذاب إلى الحيوان يعتبر ميلًا فطريًا ملازمًا لطبيعة الإنسان. أن الأطفال من عمر السنة إلى الثلاث سنوات، يسعدون بالتواصل مع الحيوانات الأليفة، أكثر من اللّعب بالدّمى التي بحوزتهم، هذا في حال منحوا حرّية الاختيار. أثبتت الفحوصات الشعاعيّة المتطوّرة، أن دماغ الإنسان يمتلك خلايا عصبيّة متخصّصة بمراقبة حياة الحيوان. بحسب فريق مجلّة العلوم الأميركية «Mind»، في منطقة اللّوزة الدماغية «Amygdala»، وهي منطقة تستجيب بسرعة لصورة الحيوان. تمّ العثور على قاعدة عصبيّة مهمّتها تسجيل الانفعالات العاطفية التي تولّدها رؤية الحيوانات الأليفة. والجدير ذكره أن هذه الانفعالات، تشبه إلى حد بعيد تلك التي تولّدها رؤية الأطفال. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن ملامح الحيوان الأليف تحاكي للوهلة الأولى ملامح الطفل، واتساع العينين بالنسبة لبقيّة تقاسيم الوجه، هذا بالإضافة إلى ردّات الفعل العفوية التي تصدر عنه. وهذا يدل على أن اهتمام البعض بالحيوان إلى حدود الوله، الهدف منه التركيز على دورة الحياة وتطوّرها.