ففي المجتمعات البدائية التي كانت تعتمد في العيش على الصيد والقنص، كان الاعمى لا قيمة له لأنـه عالة عليهم لا يمكنه كسب قوته. فكانت النظرة تتسم بالدونية بينما كانوا في المجتمعات التي تعتمد على الرعي التي غالبا ما تنشب بينهم حروب، وقد يفقد بعضهم بصره نتيجة لها، وينظر الى هؤلاء نظرة احترام وتقدير وقد يضعونهم ه محل استشارة. أما في المجتمعات الزراعية فكانت تتسم بالعمل الجماعي والتعاون لذلـك كـان هـناك تكـافل اجتماعي فلم تكن النظرة الى المكفوفين نظرة ازدراء واحتقار. فكان بعضهم يلجأ إلى التسول وخاصة إذا لم يكن هناك من يعيلهم، ويمكن القول اجمالا ان النظرة الى المكفوفين عبر مختلف الصور وفي مختلف بقاع العالم لم تكن بمستوى النظرة الى اقرانهم الاعتياديين.