فاس هي ثاني أكبر مدن المغرب بعد الدار البيضاء بعدد سكان يبلغ 1, 072 نسمة وذلك بحسب تعداد عام 2014 وأكبر مدينة في جهة فاس مكناس تأسست مدينة فاس 182 هجري/ 4 يناير 789 (منذ 1235 سنة)، على يد إدريس الثاني الذي جعلها عاصمة الدولة الإدريسية بالمغرب، حيث احتفلت المدينة سنة 2008 بعيد ميلادها ال1200. فاس البالي وهي المدينة القديمة بنيت في قرن 8 الميلادي، وفاس الجديد وقد بنيت في القرن الثالث عشر الميلادي، والمدينة الحديثة التي تم بنائها إبان فترة الاستعمار الفرنسي. تأسست مدينة فاس إبان حكم الأدارسة خلال القرنين الثامن والتاسع الميلاديين، بعد سقوط الأسرة الإدريسية، جاءت إمبراطوريات أخرى وذهبت حتى القرن الحادي عشر عندما قام السلطان المرابطي يوسف بن تاشفين بتوحيد المستوطنتين في ما يعرف اليوم بحي فاس البالي (فاس القديمة). اكتسبت المدينة سمعة طيبة في مجال العلوم الدينية والنشاط التجاري. وصلت فاس إلى ذروتها في فترة الدولة المرينية (القرنين الثالث عشر والخامس عشر)، بينما تم ترميم المباني الأخرى. زاد عدد السكان اليهود في المدينة وتم تشكيل «الملاح» (الحي اليهودي) على الجانب الجنوبي من هذه المنطقة الجديدة. بعد الإطاحة بالسلالة المرينية، توقف نمو فاس وتنافست المدينة بعد ذلك مع مراكش على النفوذ السياسي والثقافي. تتكون المدينة من حيين من المدينة العتيقة، تحتوي على جامعة القرويين التي تأسست عام 857 وهي أقدم مؤسسة للتعليم العالي تعمل حتى الآن في العالم. التأسيس فوقع اختياره على أرض بالقرب من جبل زلاغ وشرع في بناء سور لكن سيلا ضرب المنطقة وذهب بالسور والجدران والقوم فعدل المولى عن مشروعه. أرسل بعدها وزيره عميرا للبحث عن موقع مناسب جانب هذا الأخير سهول سايس حتى وصل للموقع الحالي للمدينة فوجد قبائل من زناته يسكنونها يعرفون بزواغة وبني يرغش، التاريخ تشكل مدينة فاس جزءا أساسيا من التراث الوطني المغربي ويعود تاريخ مدينة فاس إلى القرن الثاني الهجري، عندما قام إدريس بن عبد الله مؤسس دولة الأدارسة عام 172 هـ الموافق لعام 789 م ببناء مدينة على الضفة اليمنى لنهر فاس. وفد إلى مدينة فاس عشرات العائلات العربية من القرويين ليقيموا أول الأحياء في المدينة والذي عرف باسم عدوة القرويين. كما وفد إليها الأندلسيون الذين أرغموا على الهجرة من الأندلس ليكونوا حي عدوة الأندلسيين. وكان هناك حي خاص لليهود وهو حي الملاح. بعد وفاة إدريس الأول بعشرين سنة أسس ابنه إدريس الثاني المدينة الثانية على الضفة اليسرى من النهر. جامعة القرويين هي أقدم جامعة في العالم. كانت مدينة فاس أحد ركائز الصراع بين الأمويين في الأندلس والفاطميين الذين حكموا (مصر وليبيا وتونس). وظلت المدينة تحت سيطرة الأمويين في الأندلس لمدة تزيد على الثلاثين عاما وتمتعت خلال تلك المدة بالازدهار الكبير. وعندما سقطت الخلافة الأموية بقرطبة وقعت مدينة فاس تحت سيطرة أمراء زناتة الحكام المحليين للمغرب في تلك الفترة، وتلاهم الموحدون الذين حاصروا المدينة تسعة أشهر ودخلوها في عام 1143 م. قام بنو مرين بالسيطرة على المدينة بعد سقوط دولة الموحدين واتخذوها مركزا لهم بدلا من مراكش، وأنشؤوا مدينة ملكية وإدارية جديدة عرفت بالمدينة البيضاء. وبقيت مركزا تجاريا هاما في شمال أفريقيا. في التاريخ الحديث أي منذ عهد المولى الحسن الأول (1872-1894م)، وكانت فاس عاصمة للمملكة المغربية حتى عام 1912 م (فترة الاحتلال الفرنسي والتي استمرت حتى 1956 م) وتم فيها تحويل العاصمة إلى مدينة الرباط. التسمية يذكر كتاب وصف أفريقيا لليون الإفريقي أنه عثر على كمية من الذهب تحمل اسم فاس بالعربية، إذ أن ٳسم النهر باللغة الأمازيغية هو «سف» وأن هذه الكلمة قد حرفت لفاس. ومشهور بين المؤرخين مثل ابن أبي زرع في كتابه روض القرطاس وعلي الجزنائي في كتاب زهرت الآس وغيرهم، كما يذكر ابن خلدون أن فاس هو اسم جد قبائل مديونة ومغيلة ومطماطة. وهناك فرضيات أخرى حول أصل تسمية المدينة بحيث يقول البعض أنها كلمة محرفة من «أيفاس» باللغة الأمازيغية أي اليمين باللغة العربية،