خصوصا مع وجود أطراف نزاع منافسة للسلطة الحاكمة التي استدعت دخول القوات المسلمة إلى شبه الجزيرة ومن العوامل التي عززت فكرة فتح الأندلس لدى المسلمين هو ذلك الصراع الذي كان يدور بين حاكمها المعروف بلقب لُذريق وبين ملوك مسيحيين مجاورين له، وبعد مراسلات بين هؤلاء الملوك وبين الخليفة الوليد بن عبد الملك، قرر الخليفة الملك تكليف موسى بن نصير بفتح الأندلس، واختار موسى تكليف طارق بن زياد بهذه المهمة العسكرية وشكلت معركة وادي لكة نقطة تحول مهمة في فتح الأندلس ، إذ دمَّرت القُوَّة الميدانيَّة لِلجيش القوطي ممَّا أفقده القدرة على الدفاع عن المُدن الكُبرى، وأضحت المُقاومة بعدها قصيرة الأمد، ممَّا هيَّأ لِلمُسلمين أن ينسابوا إلى جوف الأندلُس ويفتحوا المُدن ويستقرّوا فيها وأبرز فتح الأندلس بشكل واضح العبقرية العسكرية الإسلامية التي ظهرت في شخصية القائدين موسى بن نصير، إضافة إلى الإبداع العسكري لمواجهة المتغيرات في بيئة العمليات وأدى الفتح إلى تأسيس الدولة الأموية في الأندلس، أثرت الفتوحات الإسلامية في الأندلس على السياسة الأوروبية، تمثلت هذه المنافع في إسهامات فكرية وعلمية وفلسفية وفنية ومعمارية،