سيمياء الانساق الثقافيه يرتبط اتجاه سيميائي الثقافه بمجموعه من العلماء والباحثين السوفيات المعروفين بجماعه موسكوتات ترى جماعه موسكو سارتو ان كل الانصاق السيميائيه تقوم على اساس الوحده والتعالق حيث يسند كل منهما الاخر فليس لاحد من هذه الانصاق اليه تجعله قادرا وحده على القيام بوظيفته ومن هنا تاتي ضروره تحديد البناء التراتبي للغات الثقافه وتوزيع المجالات بينها كما يتوجب ايضا تحديد الحالات التي تتداخل فيها هذه المجالات او تتقاطع وقد كانت نقطه انطلاق هذه الجماعه هي التمييز بين منظورين للثقافه الثقافه من منظور داخلي اي من منظور ذاتها وهو المنظور الذي يتمثله حامل هذه الثقافه ومستعملها ثم الثقافه من من منظور خارجيا اي من منظور النظام العلمي الذي يصفها في المنظور الاول نجد الثقافه تتعارض مع كل نشاط مبين لها او متعارض معها اذ تعد هو نشاطا غير ثقافي والمعيار الذي يحدد هذا التعرض هو نمط الثقافه المعطاه ذاتها فكل ما ينضوي داخل المجال المغلقي لهذه الثقافه يعد ثقافيا وكل ما يخرج عن هذا المجال فهو غير ثقافي وانطلاقا من هذا المنظور الداخلي ثبت ثقافه قائمه بذاتها ولا تحتاج الى مقابلها الا ثقافه فهي نظام والباقي فوضى اما المنظور الثاني فيعد الثقافه ولا ثقافه مجالين يحدد كل منهم الاخر ويحتاج اليه فالثقافه تخلق لا ثقافه وتستوعبها باستمرار وذلك لانها يعني ثقافه دوما تبعد عن مجالها ولحساب نقيضها بعد العناصر المستهلكه التي تتحول الى كل شيهات لم تعود في حاجه اليها وسرعان ما تتحول هذه العناصر الكليشيهات الى مجال ان ثقافه لتؤدي وظيفتها ضمنه وبهذا فان لكل نمط من الثقافه ما يقابله في اللا ثقافه وقد عبرت جماعه في هذا الصدد عن رؤيه ثاقبه مفادها ان القرن العشرين بعد ان استهلك احتياطات التوسع المكاني للثقافه اخترع مشكله العقل الباطني اي ان الشعور فكل نظام له نمطه الخاص من الفوضى بين ان هذه الفوضى اذا نظر اليها من منظور خارجي تظهر بصفتها مجانا لتنظيم المغاير اما اذا نظر اليها من منظور داخل فهي عباره عن لا تنظيم ويفهم من هذا ان كل ثقافه هي ثقافه في ذاتها ولا ثقافه بالنسبه الى غيرها وبناء على ما سبق تتاسس الثقافه على انظمه سيميائيه متدرجه من ناحيه وعلى ترتيب على ترتيب المتراكم للمجال غير الثقافي الذي يحيط بها من ناحيه اخرى غير ان المحدد الاول للنمط الثقافه هو البنيه الداخليه التي تتاسس انطلاقا من الترابط بين انظمه سيميائيه فرعيه كما يمكن لثقافات عديده ان تشكل وحده بنائيه او وظيفيه وذلك من منظور سياقين اوسع او عرقي او جغرافي او ديني او غير ذلك ومثال ذلك الاسلام الذي شكل الوحده الوظيفيه التي ادمجت ثقافات عديده في سياق الدين وتاريخ واسع ونفس الشيء يمكن ان نقوله عن المسيحيه والايديولوجيا مع مراعاه الفروقات تاريخيه والحضاريه وغيرها ترى جماعه ان مفهوم الاساس لعلم لعلم السيمياء هو النص ومفهوم النص لا يعني لديهم الرساله اللغويه فقط وانما كل ما يحمل معنى المتكاملا احتفال عمل فني قطعه موسيقيه كما ان هذا المفهوم هو الذي يربط بين السيمياء العامه وبين الدراسات الخاصه المتفرعه عنها فالثقافه قد تكون نصا او جزءا او مجموعه كامله من نصوص وذلك بحسب الشفره التي تحدث علاقه الثقافه بالنص وعلاقه النص بالثقافه لذلك ترى جماعه موسكو ان دراسه النطق ينبغي ان تتم في ضوء المشكلات التاليه قد يعامل النص بصفته علامه متكامله او بصفته متواليه من العلامات وذلك بحسب ما اذا كان النص مفهوما اوليا لا يتجزء الى مجموعه من العلامات وذلك بحسب ما اذا كان نصهم الاولين لا يتجزء الا مجموعه من العلامات ام كانت العلامه مفهوما ثانويا لا يتحدث الا من خلال النص فلابد اذا من اعتماد مفهوم اولي اما النص او العلامه وكل منهما قادر بعد ذلك على تحديد الاخر تعد مشكله قواعد المرسل وقواعد المرسل اليه في عمليه الاتصال الثقافي ذات اهميه كبرى في سيميائي ثقافه فالنصوص يتم ابداعها بالنظر الى قواعد المرسل او بالنظر الى قواعد المرسلين اليه ومن ثم يمكن تمييز اتجاهين للثقافه الثقافه التي تتجه نحو المتلقي فتستند الى مبدا قابليه الفهم او الاقتراب من الفهم وفي ذلك قيمه النصوص التي تنتمي الى هذه الثقافه اذ تسعى للوصول الى الحد الادنى من التقليديه من خلال محاكاه العرف ثم الثقافه التي تنحو من ناحيه المرسل وتتميز نصوصها بالانغلاق اذ يصعب الوصول الى معناها او يستحيل تماما فهمها ولذلك فهي ثقافه من نمط باطني في الاتجاه الاول نجد المرسل يحاول الاقتراب من عالمي المتلقي فيكيفه نفسه وفق نموذج هذا المتلقي بينما في الاتجاه الثاني يطلب من المتلقي ان يلج عالم المرسل وان يكيفه نفسه وفق نموذج مبدع النص لخص هذا النص تلخيصا مركزا مستوفيا جميع عناصره