## الأنثروبولوجيا في عصر النهضة الأوروبية يشير النص إلى أن عصر النهضة الأوروبية، الذي بدأ في نهاية القرن الرابع عشر، كان بداية لاهتمام الأوروبيين بالعلوم والمعارف الإغريقية والعربية. أدّى هذا الاهتمام إلى تحول في المنهج من الفلسفي إلى العلمي التجريبي، ما أسهم في بلورة عصر التنوير في القرن السابع عشر. أثّر عصر التنوير بشكل مباشر على نشوء علم الأنثروبولوجيا في نهاية القرن التاسع عشر، كعلم يهتم بدراسة تطور الحضارة الإنسانية عبر التاريخ. تمّ تشكيل هذه الحركة العلمية الجديدة من خلال رحلات الاستكشاف مثل رحلة كريستوف كولومبوس إلى أمريكا، التي وفرت معلومات جديدة عن ثقافات الشعوب وحضاراتهم. ساهم العديد من العلماء والمؤرخين في تبلور أفكار الأنثروبولوجيا خلال عصر التنوير، بما في ذلك جوزيه آكوستا وميشيل دي مونتين وجان جاك روسو، الذين أضافوا إلى المعرفة عن ثقافات الشعوب الأخرى وإلى فهم التنوع الحضاري. رغم وجود بعض الاتجاهات العنصرية خلال هذه الحقبة، فقد تمّ إثباتها كخطأ في بداية القرن العشرين، حيث أصبح علم الأنثروبولوجيا مستندًا إلى المشاهدة الواقعية والدراسة الميدانية المقارنة. ينهي النص بالقول إن علم الأنثروبولوجيا الحديث، الذي ظهر بعد الحرب العالمية الثانية، وجد في عصر التنوير جذورًا نظرية للعديد من أفكاره.