فوقع نظرها على لعبةٍ صغيرةٍ منَ المرمرِ هي آيةُ الآياتِ في حسنِها وجَمالِها؛ لأنَّها كانت تنظر إليها بعينِ وَلدِها الصغير، حتى علمَتْ أن يدَها لا تستطيعُ الوصولَ إلى ثَمنها، فأخذتْ اللُّعبةَ خفيةً على أن تعيد ثَمنها لصاحب الحانوت بعد يومٍ أو يومينِ، وخفقةَ السرورِ بالهدية الجميلة التي ستقدمُها بعد لحظات قليلة إلى ولدها؛ وصعدُوا جميعا إلى الغرفة التي تسكنها، ففاجأوها وهى جالسة بين يدي ولدها تنظرُ إلى فرحتهِ وابتهاجه باللعبة نظرات الغبطة والسرور، الولد فانتزع اللعبةَ من يده، فلا أقل من أن يتمتعوا برؤية أشعة السعادة في كل عام مرة أو مرتين.