وبنية اللغة الشعرية تبدو مكثفة ومركزة ومنزاحة من دون انحياز، وتتراوح بين الجملة النحوية النظمية السليمة على العموم باستثناء مواطن لا تخلو من الجوازات و التّجاوزات – من باب خرق المألوف وهو ما علمناه من ابن عمار سابقا - و الجملة البلاغية التصويرية ، وبين الأولى و الثانية تناسق وانسجام نسبيان انبثقت عنهما ألفة أثمرت جملا شعرية اصطبغت بقليل من السواد المبيضّ، وقد تتعدد الألوان الشعرية عند الشاعر "جمال بن عمار" ولكن اللّون الشعري المركزي واحد (أو أحادي على حد عبارة الشاعر في العنوان)،وهو الأبيض وما سواه من الألوان أقرب شبها منه وكأنه الأصل وهي فروع عنه.