هذا هو مبدأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بها يشعر محمد بن راشد بالسعادة، وبشكل مضاعف عن سعادة من يستفيد منها. أنشأ سموه مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، هذه المؤسسة التي أحدثت فارقاً عالمياً في حياة شعوب العالم، فهي المؤسسة العربية والإقليمية الأكبر من نوعها في شمولية العمل الإنساني، فيا لها من هِمة يملكها محمد بن راشد، ويا لها من إنسانية يفيض بها قلبه الكبير، ويا لها من رؤية ونظرة وأخلاق عالية نبيلة في هذه الشخصية الإماراتية العظيمة. الإمارات ليست أغنى دول العالم، لكنها تمتلك فكراً إنسانياً وخيرياً تفوقت به على جميع دول العالم دون استثناء، هي أكبر دول العالم المانحة للمساعدات الإنسانية مقارنة بحجم ناتجها الإجمالي، قادة تشربوا حب الخير من زايد الخير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ذلك الرجل الذي وضع أساساً قوياً للعمل الخيري الإماراتي، وأكمل المسيرة من بعده رجال يطاولون السماء بهمتهم وطموحهم العالي، وينشرون الخير في كل بقاع العالم. محمد بن راشد قائد عربي مسلم، تخرج في مدرسة زايد الخير، فلا غرابة أن تتشرب شخصيته وفكره حب الخير والعطاء، ففيه من شهامة وكرم العرب، لذلك كانت رؤيته عالمية، ما يميز مبادرات محمد بن راشد العالمية أنها أحدثت نقلة نوعية في مفهوم العمل الخيري، وتجاوزت بمراحل تلك الأعمال التقليدية التي تقوم بها المؤسسات الإنسانية العالمية الشبيهة، فمحمد بن راشد يركز على تمكين الإنسان لا مساعدته بشكل مؤقت، من خلال تمكينه لمواجهة الصعوبات ومحاربة الفقر والجهل والمرض. مبادرات محمد بن راشد العالمية تشمل الرعاية الصحية، وهذا هو الفرق بين مبادرات محمد بن راشد التي تستثمر في الإنسان لجعله قوياً قادراً على إحداث التغيير الدائم، يعود بعدها المحتاج ليكون أكثر حاجة مما سبق! محمد بن راشد ينشر التعليم، فهو السلاح الحقيقي لمواجهة الفقر والجهل، وبلغ إجمالي الإنفاق في هذا القطاع 634 مليون درهم، هذا هو فكر وأسلوب محمد بن راشد الفريد من نوعه، لا يسعى إلى حل مؤقت للمشكلة، بل يسعى لإحداث تغيير شامل من خلال معالجة أسباب المشكلة، وبذلك يقضي عليها من جذورها بشكل نهائي غير قابل للعودة.