ويعتبرونها رمزًا من رموز الصمود الفلسطيني، كونها تعبّر عن محور الصراع مع إسرائيل المتمثل بـ"الأرض". وتعود جذور الأحداث إلى ما يُعرف إعلاميًّا بـ"نكبة فلسطين"، والتضييق عليهم بهدف دفعهم لمغادرة البلاد. وفي عام 1976 صادرت الحكومة الإسرائيلية مساحات كبيرة من أراضي هؤلاء العرب الأقلية الواقعة في نطاق حدود مناطق ذات أغلبيّة سكانيّة فلسطينية مطلقة، فإن إسرائيل قابلت الإضراب بقسوة وقمع، كما نظّم الفلسطينيون تظاهرات عديدة دفاعا عن أراضيهم، لكنّ السلطات رفضت مطالب بتشكيل لجنة للتحقيق في ظروف مقتلهم. كما أن إحساس تلك الجماهير بالخطر المحدق نتيجة سلب أراضيها المتواصل دفعها للتحرك بشكل جماعي ومنظم، وتركزت المواجهات خاصة في منطقتي "الجليل" و"المثلث" شمالي إسرائيل لاسيما قرى وبلدات "عرابة - دير حنا – سخنين"، نظراً لاستمرار ذات السياسات الإسرائيلية الهادفة لابتلاع الأراضي الفلسطينية عبر مصادرتها بغرض إقامة المستوطنات عليها. صور قرار من الأخيرة يوم 13 فبراير/ شباط 1976 يمنع العرب من دخول منطقة رقم (9)، التي تبلغ مساحتها قرابة 60 ألف دونم (الدونم ألف متر مربع)، كما أشعرت وثيقة أصدرها قائد لواء الشمال في وزارة الداخلية الإسرائيلية تُعرف باسم (وثيقة كيننغ) في مطلع مارس/ آذار 1976، وكذلك اقترحت ممارسة التضييق الاقتصادي على العائلات العربية عبر ملاحقتها بالضرائب وإعطاء الأولوية لليهود في فرص العمل، وبدأت شرارة مظاهرات يوم الأرض يوم 29 مارس/ آذار 1976 بمظاهرة شعبية في بلدة دير حنا، وأدى خبر مقتل المتظاهر إلى اتساع دائرة المظاهرات والاحتجاج في كافة المناطق العربية في اليوم التالي. حتى باتت اليوم تستولي على 85% من مساحة فلسطين التاريخية. إن "إسرائيل تستغل أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27, ليبقى للفلسطينيين نحو 15% من أرضهم فقط. فقد بلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية، وقال المركز إن "سلطات الاحتلال الاسرائيلي صادقت، 600 وحدة سكنية في المستوطنات بالقدس الشرقية في ذات العام". وأضاف "أما فيما يتعلق بعدد المستوطنين في الضفة الغربية فقد بلغ 599, ويتضح من البيانات أن حوالي 48% من المستوطنين يسكنون في محافظة القدس حيث بلغ عـددهم حوالي 286, في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 69 مستوطناً مقابل كل 100 فلسطيني، ولفتت إلى أنه "بعد العام 1948 طردت القوات الاسرائيلية أو تسبّبت برحيل حوالي 750.