فــنـجــد أن الـقــوة الاقـتــصــاديـة كــانت الـدافع الرئـيسى لـسعى الـص� إلى إعـادة هيـكلـة النـظام الدولى فى اتجــاه عــالم مــتــعــدد الأقــطـاب� غــيــر أن اهــتــمــامــهـا بـالـعـنـاصـر الأخـرى لـتــحـولـهـا إلى قـوى عـظـمى� خـاصـة الـعـنـاصـر الـعـسكـريـة� والأمـنـيـة� والـدور الـسـيـاسى� ظل ومع مـسـتـجـدات الأزمـة الـصـحـيـة الـعـا�ـيـة لـفـيـروس كـورونا� كـشـفت الصـ� عن توجـهات جـديدة فـيمـا يتـعلق بأدوارها� وسـياسـاتهـا الخارجيـة التى تـنبئ عن مـحاولة اقتنـاص ما �كن أن يـكون فرصة لإعـادة هيكلـة صعودها بشكل أكثـر توازنا. هنا� تـظهر إشكالـية الدراسة فى شكل تـســاؤل رئـيـسى� هـو: إلى أى مــدى يـسـتـطــيع الـصـعـود الـصينى الانـفراد بـأحادية الـقطـبية� فى أثـناء الاستـجابة �ـســتـجـدات الأزمـة? الأمـر الـذى يــثـار مـعه عـدة تـسـاؤلات فـرعـيـة� هى: مـا آثـار مـراحل الـتـطـور الـتـاريـخى لـتـجـربة الـصـعـود?� هل هـنـاك آلـيـات محـددة لـعـمـلـيـة اسـتـمـرارية الـصـعـود نـحـو الـقـطـبـيـة الـدولـية? هـل تنـجح الـص� فى إرسـاء نـظـام دولى جـديـد?. للإجـابـة عن تـلـك الـتـساؤلات� تحــقــيــقــا لـهــدف الــدراســة� وهــو رصــد تــطـور وتحــديث مؤشـرات الصـعود الـصيـنى نحـو القـطبـية الأحـادية عـبر تــغـيــرات الــنـظــام الــدولى� وصــولا إلى تـداعــيــات الأزمـة الصـحـية الـعا�ـية لـكورونـا� لم تـعد قـيادة الـنظـام الدولى ترتهن بقوة سياسية ذات صلة بتوازن القوى العا�ية� بل تعتـمد على هـياكل اقتـصادية واجـتماعـية� ومنـظومة قيم تجـمع ب� الـبـعدين� الـداخلى والـدولى� بـصورة تـراكمـية تدفع لـلتـمكـ� من القـيادة الدولـية.