ويُعتبر اهتمام الإسلام بحق الجسد دليلاً واضحاً على شمولية الدين الإسلامي، فقد شرع الله عز وجل ما يتناسب مع القدرات البشرية؛ ليقوم الإنسان بالوظيفة التي خُلق من أجلها وهي العبادة وإعمار الأرض. وجعل العناية بالجسد باباً ينال به الأجرَ والثوابَ من الله سبحانه، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (المؤمنُ القويُّ خيرٌ وأحبُّ إلى اللَّهِ منَ المؤمنِ الضَّعيفِ،٢] ففي الحديث دلالةٌ على أنَّ الخيرية بين المؤمنين تكون لمن لديهِ القوة وإن كان الخير في كل المؤمنين، ذلك أنَّ الأقوياء فقط هم القادرون على القيامِ بالواجباتِ والتكاليفِ المطلوبةِ منهم،