العلم نور والجهل ظلام والشمس التي تشرق دوماً ومن كل الجهات، أما الجهل فهو ظلام الحياة الدامس، فالعلم يبني الأمم والعقول والدول، أما الجهل فإنه يهدم كل جميل، بل إنه ينسف جميع أسس الحياة الجميلة لتصبح غارقةً في التخلف. فبفضله تطورت كل المجالات بما فيها الطب والزراعة والصناعة ووسائل النقل والمواصلات والاتصالات، نصل إلى من نريد فيها بدقائق معدودة، وكل هذا بفضل العلم الذي أنتج عقول العلماء ودلّهم على كل ما هو مفيد، يُساهم الجهل في نشر ثقافة الموت والتخلف، ويُعيد الدول والمجتمعات إلى العصور البدائية الأولى، فمن كان لا يؤمن بالعلم، ويجد في الجهل درباً سهلاً يسيرُ فيه، فهو بكل تأكيد لم يذق حلاوة العلم، لأن الجهل دربٌ لا خير فيه ولا نور، كما أن الجهل يُضيع الوقت والجهد ويجعل العمر يمرّ هباءً منثوراً، بعكس العلم الذي يجعل للعمر والأيام معنىً جليلاً وعظيماً. أما الجهل فلا يجني أصحباه منه إلا الظلام والتخلف، فهو ظلمة لا أجر فيها ولا ثواب، وهذا إن دلّ على شيءٍ فإنما يدلّ على مكانة العلم الرفيعة، وفي هذا يقول الشاعر: العلم يبني بيوتا لا عماد لها