ذهبت لمدرستي ولاول مره مع أمي التي كانت تهمس في أذني : (ستكونين يوماً قرة عيني) ، لا افهم معاني حديثها لصغر سني فقد كنت ذات السبع سنوات في الصف الاول الابتدائي ، نضجت ووعيت واعدت ذاكرتي لأعلم ما تعني امي ذلك اليوم ؟ علمت بأن كلماتها التي نطقتها في ذلك اليوم تقصد بأنها ستملك الرضا التام مني ، ما الذي أنجزته حتى لأرضي والدتي ؟ لا ارى شيء قد أنجزته سوى مستواي الدراسي ، وبصدفه جميله جعلت بدني يتقشعر ان في صبحٍ في الحصة الثالثة أتت معلمة العلوم لكي تلقي درسها كباقي الايام لكن رأيتها تنظر لنا بابتسامه فيها تامل وثقه ، فكرت قليلا ثم بدأت بالحديث وكان كل حديثها هو : من تريد ان اسجلها في موقع ( موهبه ) ؟ قلت بحماس وحتى لم يسمع الجميع ما نطقته : أنا يا معلمتي قالت أعندك مسؤوليه عن اي حدث او عقده سيصل إليك ؟ قلت نعم ، وبنفس الليله تم تسجيلي في عالم موهبه ، للأسف كانت درجة منطقتي وليست درجة اختبار ، بل يتطلب سعيك ونتيجتك بيد الله تعالى واريدك ان تصلين للقمر ، شكرتها وأثنيت عليها لانها كانت ثاني مصدر للدعم بعد عائلتي الحبيبة ، ولاغلب المسابقات رسوم وكنت ابلغ احداً من منزلي ان يدفعه لي ، فأعلى قيمة دفعتها إلى يومنا الحالي كانت لمسابقة مقياس موهبه هي مئتان ريال سعودي ، شاركت ايضا في موهوب والكنجاروا مرتان في الصف السادس الابتدائي والأول المتوسط وشاركت في بيبرس وفي إبداع وفي اذكى ، كل هذه المسابقات شاركتها لمرة واحده وكل ما تظهر نتيجتي لهذه المسابقات فشلت ، إلى يومكم هذا لم اتأهل حتى في مسابقه واحده ولكن مازلت انتظر نتيجتي لمسابقه مقياس موهبه للقدرات العقلية وبالطبع انني سأتقرب من الله عز وجل ليعطيني ما ارضى به ، فمن راد شيء ونوى له فلرى ربه اول ملجأ لأن في حديث لو اجتمعت الأمه على ان يضروك بشيء لم يضروك إلا بما كتبه الله لك ولو اجتمعت الأمه لأن ينفعون بشيء لن ينفعوك بشيء إلا بما كتبه الله لك ، ومقصدي من ذكر هذا الحديث لكم ان كل شيء بيد الله ولا يمكن ان نصل لشيء حتى ولو وصلنا لاقصى مراحل السعي والجهد والبذل إلا بإرادة الرحمن الرحيم ، وهناك أسباب يجب علينا ان نلزمها لنحصل على ما نريده هو ان نلتزم بالخير ونسعى له ولا نضر غيرنا قط ، لكن اتعلمون من هو او هي الذي كان يدفع لي كل رسوم المسابقات ؟ نعم انها اختي اريد ان اقول لك : أختي أنتِ النور الذي يضيء حياتي، والنبع الذي أرتوي منه حبًا وحنانًا كانت تحفزني وتدعمني وتعاملني كإبنتها كنتي خير اختٍ لي ،