حين بدأت أعي خطواتي عمى الدرب، كنت في ممعب طفولتي عمى شط النيل بمدينة دمياط العريقة، حيث يقوم بيت جدي ألمي )الشيخ ابراىيم الدميوجي الكبير( رحبا إلى غير مدى. شرفة بمعرض البيت، تفضي من ثم تغمرىا مياه الفيضان فل يكاد يبدو منيا غير والمدخل الشمالي لمشرفة، يفتح بباب عمى رصيف عريض ممتد إلى مسافة مرسى لمسفن الشراعية حين تئوب من رحلتيا عبر البحر المتوسط، الشام وقبرص واألناضول، فيشدىا الملحون بسلسل إلى أوتاد حديدية مثبتة عمى الرصيف، ويمضون بعد تفريغ حمولتيا لقضاء أيام مع أىميم بالمدينة وشطوطيا. أما المدخل اآلخر لمشرفة، فكان بابو يفتح عمى منقة الماء قريبة الغور، عندما يجور الماء المالح عمى النيل إلى يبدو النير خلليا كأنو خميج ممتد من البحر المالح. وخمف الشرفة، يقيم فييا معتوقو الجد، وقد بمغوا وما كنت في تمك السنة الغضة أدرك شيئا عن مأساة الرق،