لعبت الزوايا دورا كبيرا كمؤسسة دينية اجتماعية: نشر العلم والمعرفة، ومأوى للمحتاجين وعابري السبيل، كما تعتبر الزاوية الجزولية من أهم الزوايا خلال هذه المرحلة وعنها تفرقت أهم الزوايا. تنوعت العناصر السكانية للمغرب خلال عهد السعديين، أما السودانيون فقد عملوا في القصور والحقول وأوراش البناء ومعاصر السكر، والأندلسيون عملوا بالتعليم والطب ووظائف متنوعة، وقد انقسم المغاربة إلى فئتين: فئة ذوي الامتيازات، وقد شملت رجال الحكم، أعيانها ومشايخها احتكروا التجارة والصناعة، واستفادوا من مجموعة من الامتيازات على شكل عطاأت وإقطاعات، وقد شملت الفلاحين الصغار والعمال في الفلاحة، مما سيؤدي إلى تمرد القبائل والسكان نتيجة التفاوت الطبقي الكبير وإثقالهم بالضرائب لاسيما بعد توالي الكوارث الطبيعية مما أدى إلى تضرر هذه الفئة الاجتماعية الصغيرة، كما لعبت المرأة في المجتمع السعدي عدة أدوار سواء على المستوى الفكري أو العلمي والاجتماعي (مساجدء مرافق اقتصادية.