وقف الجيشان وجها لوجه وقبل أن تبدأ المعركة بدأت مرحلة المفاوضات بين الطرفين وعرض المسلمون ثالثيتهم كعادتهم قبل المعركة وهي :اإلسالم، وقال لو سألتموني درهما لم أفعل، وأشار عبد هللا ثَ يشتبك القسم الثاني مع العدو، ونجحت الخطة وسقط جرجير َّم للقتال حتى ينهك الطرفين، ومن ويرجع المسلمون من حيث أتوا، ودخل المسلمون سبيطلة، كثيرة لم يشهدوا لها مثيال من قبل، وهنا يثار سؤاال وهو :هل كان المسلمون طالب مال؟ هل كانوا يغزون البالد ليفرضوا عليها إتاوة ثم يرحلوا عنها؟ . وانما كانت عادتهم أن يأخذوا جزية محددة ممن يأبى الدخول في اإلسالم، نظير قيامهم بالدفاع عنهم وحمايتهم، وما يؤيد ذلك ما ذكره ابن عذاري :من أن هذا المبلغ الذي فرضه ابن سعد على أهل إفريقية إنما كان جزية سنوية، وكان في شرط صلحهم أن ما أصاب المسلمون قبل الصلح فهو لهم وما أصابوه بعد الصلح رد عليهم . على أية حال ترتب