## تدبر سورة الأعراف: الحلقة (13) الثالثة عشر **بسم الله الرحمن الرحيم** في هذه الحلقة، نواصل الحديث عن سنن الله في الأفراد والأمم، كما ذكر في سورة الأعراف. القرآن يشدد على أن علينا قراءة حياتنا في ضوء هذه السنن وفهم العلاقة بين الأسباب والنتائج. فمثلا، يقول الله في سورة الأعراف "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ". **الإيمان والتقوى**، هما مفتاح البركة، وهي زيادة غير محسوسة تتجلى في الخير والنفع. البركة قد تُطرح في العمر، العلم، الكلمة الطيبة، أي شيء. **البركة** ليست محصورة في المال، فالمال قد يكون قليلاً لكنه مبارك، بينما قد يكون المال كثيرًا لكنه منزوع البركة. يقول ابن القيم رحمه الله "كل شيء لله البركة فيه و كل شيء ليس لله فقد نزعت منه البركة". **منحة البركة** تأتي من الله، وهي نتيجة الإيمان والتقوى. الإيمان والتقوى هما أساس صلاح القلوب، وهذا الصلاح ينعكس على واقع الحياة. **اليوم** نعاني من قلة البركة في حياتنا، ونشعر بالشقاء رغم وفرة المال. السبب: نزعنا البركة من حياتنا بسبب ضعف الإيمان والتقوى. **الحرص** على المال والأولاد والمستقبل لا ينفع، علينا أن نكون كريمين في الإنفاق، ونُعطي من مالنا للفقراء والمحتاجين. **القرآن** يُريد منا أن نكون أشخاصًا إيجابيين لا نتفرج على الفساد بل نُحاول إصلاحه. **خلاصة:** القرآن يوجهنا لفهم سنن الله في حياتنا، وفهم العلاقة بين الأسباب والنتائج. الإيمان والتقوى هما مفتاح البركة، وهي منحة من الله تُنزل الخير و النفع في حياتنا. علينا أن نتذكر هذه السنن ونُحاول أن نُطبقها في حياتنا ليكون هناك بركة و خير في أعمالنا.