يرد هذا النص بعد أن توطدت علاقة البطل بجانين مونترو فمنذ التحاقه بباريس وهو يحلم بإقامة علاقة مع فتاة غريبة سعيا لإثبات ذاته و التحرر من القيود الشرقية و الإنخراط في حياة المرح التي توفرها الأجواء الباريسية و لم يفلح نسج علاقة هذا الجنس الآخر إلا بعد أن ضاق ذرعاغ بسلسلة من الإخفاقات و الصدمات الموجعة و من خلال تتبع الحدث يتضح أن السارد ما زال يتمتع بالهيمنة و الحضور المطلقين و هو ما يؤهله لتحريك الشخصيات و معرفة أسرارها و نواياها و عرض أفعالها و مواصفاتها على هواه كما أنه يعرض الأحداث بطريقة متسلسلة لا تخلو من مفارقات زمنية طفيفة