اعتمدت الحركة العلمية في بلاد الأندلس في بادئ الأمر على علوم الإغريق ومجهودات علماء بغداد والمشرق الإسلامي. ولم يدم الأمر طويلًا، فلم تلبث الأندلس إلا أن استقلت فكريًا في عهد عبد الرحمن الناصر، وظهر العديد من العلماء والفلاسفة والمؤرخين مثل ابن رشد وابن زهر وابن طفيل وابن باجة وعباس بن فرناس ولسان الدين بن الخطيب وابن خلدون. وكان يهدف حكام الأندلس إلى الاعتناء بالعلم والمعرفة وتثقيف الأمة والسعي كي تحتل الأندلس مكانة كبيرة في العالم، فقاموا ببناء دور للكتب وأنشأوا المدارس والمكتبات في كل ناحية وترجموا الكتب المختلفة ودرسوا العلوم الرياضية والفلكية والطبيعية والكيمياوية والطبية.