تُعرف البيئة كنظام حيّ ديناميكي، يؤثر على سلوكنا وأفكارنا ومشاعرنا، إما لصالحنا أو ضدنا. قضية المناخ، رغم كونها قديمة بالنسبة للدول المتقدمة التي بدأت في التكيف معها، إلا أنها حديثة نسبياً للدول النامية الأكثر تضرراً من آثارها. تُظهر الكوارث الطبيعية المتزايدة نتيجة إهمال هذه القضية لعقود، تأثيراتها المدمرة. يرتبط تغير المناخ بتدهور الصحة الجسدية والنفسية، مع اهتمام محدود بالآثار النفسية (Watts et al., 2020). يلعب علم النفس دوراً حاسماً في فهم وتكيّف المجتمع مع هذا التهديد، من خلال استكشاف تصورات الناس ومعتقداتهم حول تغير المناخ، وتأثيراته على الرفاه النفسي والاجتماعي (Whitmarsh & Capstick, 2018). يُبرز البحث ارتباط تغير المناخ بزيادة معدلات الانتحار والصراع الاجتماعي، مما يُؤكد أهمية التعاون بين علماء النفس وغيرهم من المختصين لتشجيع السلوكيات المستدامة. يُعتبر علم النفس البيئي، الذي ظهر في أواخر الستينيات (Altman, 1975)، مجالاً جديداً نسبياً، درس تأثيرات المحفزات البيئية المختلفة على الأنشطة البشرية، بدءاً من أعمال Hellpach في النصف الأول من القرن العشرين.