أود أن أطمئن على مال الدولة ، ودماؤها التي تمنحها القوة والنماء، لن ودعا الوزير ومعين الدين ابن شيخ الشيوخ ليقبلا على عجل ، فالأمر لا يحتمل الإبطاء، على أن يخضرا معهما السلطان المخلوع العادل من محبسه، وأخذ السلطان يؤنب (۳) ويصيح قائلا في غضب شديد : "ما هذا دينار واحد ، كل ما بقى في الخزانة من الألوف المؤلفة ، التي أعدها الكامل للشدائد ؟! كيف تصرفت أيها السلطان الطفل ؟! ومن أفهمك أن هذا المال مالك أنت ؟! ألم تعلم أيها العابث أنه مال الشعب،