العنوان: "ان المغلوب مولع ابداً ب الاقتداء بالغالب في شعارهِ، وسائر احواله وعوائده" إن النفس البشرية ترى الكمال من زاويتها الخاصة ، كونها تراه كاملا من جميع النواحي، تصبح واقعا ، فتنتحل النفس جميع الصفات التي يتمتع بها الطرف الآخر وهذا ما يسمي بالاقتداء . وتشبه بها ، فنرى البعض يقلد الآخر ويتشبه به في مظهره وملبسه وغير ذلك . فالأب يمثل قدوة لابنه، والابن يرى فيه الكمال . وقد يمتد التقليد أيضا إلى نطاق أوسع، فنرى بعض البلدان يقلدون لَبْس غيرهم أحيانا ، لاسيما إن كانت بعض الدول والأقطار تجاور بعضها ، فإن نصيبهم من التقليد والتشبه هنا سيكون كبيرا ، كما حدث عندما كانت دولة ( الجلاقة) تجاور دولة العرب في الأندلس ، لنتأمل هذا القول:" العامة على دين الملك" فمعروف عن العامة، اتباعهم لملكهم في كل شي ء ،