هو كلمة تطلق على نظام متكامل يتكون من مجموعة من السفن الحربية والسفن المساعدة والقواعد البرية المحاذية ويسهر على تسيير هدا العتاد مجموعة من الأفراد تحت حكم طاقم مؤهل وذو خبرة، وتمتلك كل الدول المطلة على البحار أسطول بحري لكن قوة وحجم هده الأساطيل تختلف من دولة إلى أخرى. لأسطول البحري دور هام فهو يحرس المياه الاقليمية خلال السلم إذ لا يسمح للسفن الأجنبية دخول مياه الدولة الإقليمية دون تصريح كما أنه يساهم في بعض الأحيان في إغاثة السفن الغارقة وانقاد الأشخاص من الهلاك غرقا أما خلال أيام الحروب فان الاسطول يستخدم لحماية المناطق الساحلية من الغزو كما يقوم بشن هجومات على سواحل الدول العدوة وذلك من أجل فتح طريق امن لسفنها والمحافظة على تجارتها. ليس من الموضوعية في شيء أن نعتبر أعمال بحارة خير الدين بربروسا في البحر المتوسط وفي المحيط الأطلسي عمل لصوص، ذلك أن كل القوى المتعادية تصبح لها كل المواقع العسكرية والمدنية أهدافا عسكرية مشروعة زمن الحرب وعلى حد سواء، هذا الدور الفعال في مياه المتوسط جعل الدول الأوروبية تتأمر فيما بينها من أجل القضاء على هدا الأسطول المرعب وبدء يخططون لذلك ولقد بدؤو في ذلك تحت غطاء القضاء على القرصنة في حوض المتوسط فاتحدت أساطيل هده الدول وراحت تشن الغارة تلوى الأخرى عن الاسطول الجزائري لكنه بقي صامدا وتصدى لجميع المحاولات ومهما ما جعل الدول الأوروبية تشعر بالخطر فأتفقوا جميعا خلال "مؤتمر شابيل" 1819 م على ضرورة القضاء على هدا الأسطول وقد صادقت على ذلك حوالي 30 دولة لتتوالى الهجمات على هذا الأسطول العظيم مما سبب له خسائر معتبرة أنقصت من قوته لتأتي معركة نافرين سنة 1827 م لتقضي على ما تبقى منه وينهار هدا الأسطول الدي كان من أشرس وأقوى الأساطيل في حوض البحر الأبيض المتوسط.