ركز هذا النص على تعامل النبي محمد ﷺ مع زوجاته في المشكلات الزوجية، مبينًا أن حياتهم الأسرية، رغم سكينتها ومودتها، لم تخلو من بعض الخلافات البسيطة التي تُظهر بشرية النبي ﷺ وواقعية الدين. وقد استعرض النص منهج الإسلام الوقائي لمنع المشكلات الأسرية، من خلال تحديد الحقوق والواجبات، ونَهْيِه عن نشر الأسرار الزوجية، وتوجيهه للزوج بالنظر إلى محاسن زوجته وتغاضي عن بعض عيوبها. كما بين النص منهج الإسلام في علاج المشكلات الزوجية بعد وقوعها، مُدرّجًا من الوعظ إلى الهجر ثم الضرب (بشرطه)، ثم اللجوء للحكمين. وأشار النص إلى أن النبي ﷺ لم يضرب امرأة قط، بل عالج المشكلات بحكمة، غالبًا ما كان سببها الغيرة بين زوجاته، متعاملًا مع الدوافع أكثر من تعامله مع المواقف. أمثلةٌ على ذلك: غيرة عائشة رضي الله عنها من خديجة رضي الله عنها، وغيرة زينب بنت جحش رضي الله عنها من صفية رضي الله عنها، وموقف أم سلمة وعائشة رضي الله عنهما. كما ذكر النص موقف طلب زوجات النبي ﷺ للنفقة، ورد النبي ﷺ باعتزالهن شهراً حتى نزلت آية التخيير. واختتم النص بحديث عن حلم النبي ﷺ وتسامحه، وضرورة التغاضي عن بعض عيوب الزوجات، مع الأخذ بمبدأ المداراة والمجاملة، بدلًا من السعي لتقويمهن بشكل كامل، لما في ذلك من كسرٍ للعلاقة الزوجية.