تمتد أصول علم النفس منذ ماض قديم قدم الإنسان نفسه ولكن تاريخه كعلم مستقل بدأ حديثاً ، غير أنه كان للأسئلة التي أثارت اهتمام علماء النفس الأوائل جذور عميقة ولمدة آلاف السنوات حيث اهتم الفلاسفة اليونانيون باسئلة عديدة مثل ما هي طبيعة العقل ؟ كيف يعايش الناس الوعي ؟ ضمن دراستهم للفلسفة ومن ثمة فهم أول من درس علم النفس دراسة منظمة تستحق أن يكون لها مكان في تاريخ العلم . لم يصبح علم النفس علما مستقلاً إلا عندما أصبح تجريبياً فقد استقل عن الفلسفة في عام 1879م عندما افتتح العالم وليم فونت w. wundt أول مختبر لعلم النفس في العالم بجامعة ليبزج في المانيا ، وقد اهتم بدراسة الوعي ( الشعور ) من خلال ظواهر الحياة العقلية الإحساس والإدراك والتذكر " لذلك فقد عرف علم النفس في ذلك الوقت بأنه العلم الذي زاد اهتمام علماء النفس بدراسة الشروط المحيطة التي تنتج التعلم وبذلك بدأ الانتقال من الاهتمام بالشعور إلى الاهتمام بالسلوك حيث أصبح علم النفس يختص بالبحث في الظواهر النفسية التي تبدو في سلوكنا اليومي المتعدد الجوانب والعمليات المختلفة التي تتضح فيه كالتفكير والانفعال والتعلم وغير ذلك، كما يدرس علم النفس الإنسان ككائن اجتماعي يدرك وينفعل ويؤثر ويتأثر بالبيئة التي يعيش فيها وفي رابطة علم النفس الأمريكية ومع دعم عدد كبير جداً من المنظمات الأخرى ، أطلق علماء النفس المبادرة لتركيز الاهتمام على كيفية تقديم الخدمات السلوكية والاجتماعية في مناقشة كثير من تحديات المجتمع وتطبيق قواعد السلوك المثالية التي تساهم في تحقيق الرقي لأمة أكثر صحة وأماناً وأفضل تعليما وأكثر رخاء. وبذلك يتضح لنا أن علم النفس من العلوم القديمة في جذورها والحديثة في نظرياتها ومفاهيمها التي تسهل فهم سلوك الإنسان في مختلف مجالات حياته،