خَرَجَ حَمَدُ وشَهَدُ فِي حَدِيقَةِ المنزل، يُحَاوِلانِ اسْتِكْشَافَ مَا يُمْكِنُ رَأْيَتَهُ بِالْعَدَسَةِ الْمُكَبِرَةِ، وَإِذْ بِهُمَا يَرَيَانِ كَائِنَا غَرِيبًا جِدًّا ، وَأَرْبَعَةَ أَزْوَاجِ مِنْ وَحَوْلَهُ خُيُوطٌ حَرِيرِيَّةٌ. قالَتْ شَهَدُ فِي خَوْفٍ يَا إِلهِي مَا هَذَا الْكَائِنُ الْغَرِيبُ. وَصَوْتَهُ يَبْدُو لَطِيفًا. حمد: لا تقتربي مِنْه يَا شَهَدُ فَرُبَمَا كَانْ مُؤْذِيًا. الْعَنْكَبُوتُ: لا يا صديقي حَمدُ فَأَنَّا لَسْتُ مُؤذِيًا ، الْحَشَراتِ الْمُزْعِجَةِ فِي مَنْزِلِكَ، حَمَدُ : وَلَكَنَني قَرَأْتُ أَنَّكِ تَسَبَيْتَ فِي مَوْتِ الْكَثِيرِ مِنَ النَّاسِ. وَلَكِنْ هُنَاكَ أَنْوَاعٌ أُخْرَى مِنْ الْعَنَاكِبِ سَامَةٌ مِثْلَ : الْأَرْمَلَةِ السَّوْدَاءِ، وَالْعَنْكَبُوتُ الاسْتِرَالِيُّ. حمد ياااااه، كَمْ أَحَبَبَتُ بَيْتَكَ. إِنَّ بَيْتِي رُغْمَ مَتَانَةِ خُيُوطِهِ، ولا يقينِي مِنْ الْعَوَاصِفِ والأَمْطَارِ، حَتَّى إِنَّهُ لا وَحَرَارة الصيف، ومن العواصف والصواعق، حَمَدُ: وَلَكِنَكَ يَا عَنْكَبُوتُ، خَلَقَكَ رَبُّ عَظِيمٌ، وَأَوْدَعَ فِيكَ أَسْرَارًا وَمُعْجِزَاتٍ. الْعَنْكَبُوتُ : نَعَمْ وَلَقَدْ سُمِّيتُ سُورَةً بِأَكْمَلِهَا بِاسْمِي،