لقد رأينا بعض الأمم الراقية تدعو كتابها ومفكريها بمهندسي الحياة، وهذه التسمية تعني أن تلك الأمم تقدر أدباءها ومفكريها حق التقدير وتفهمهم حق الفهم، ولا بد لي هنا أن أقول بأن المشاركة في صنع الحياة ليست من الأمور السهلة اليسيرة التي يقدر عليها كل من دخل دنيا الكتابة، ومما لا شك فيه أن آثار مثل هؤلاء الأدباء والمفكرين ليست نافعة لشعوبهم فقط، وإنما هي تفيد كل من يتعمق في دراستها،