ه ظهر العديد من المهتمين والهواة والمحترفون الذين اهتموا بجمع التراث الشعبي مع الأخذ في الاعتبار أنه ليست كل الجهود المبذولة ارتقت لمستوى البحث العلمي ٦. لم يعد مفهوم الفولكلور مقصوراً على الريف، وصادراً عن الفلاحين وحدهم، وإنما أصبح مرتبطاً بحياة الناس في أي إطار ثقافي يصوغ سلوكهم وعلاقاتهم، بل إن الفولكلور يصدر في الوقت نفسه عن إطار قومي، تبدو فيه خصائص الجماعة بثقافتها المتراكمة. كما تبين أن المادة الشعبية تتخذ في تأثيرها مسارين متوازيين من قمة الكيان الاجتماعي إلى قاعدته، إلى القمة. أصبحت مهمة الباحث هي تسجيل ووصف العنصر الثقافي، أما الاستفادة منه فهي مهمة أخرى لها مناهج أخرى، كما أصبحت كل شيء في مجال العلوم الإنسانية بما فيها علم الفولكلور خاضعا لقانون الوظيفة؛ وبين المفيد والضار،