تلخيص اقصوصة المكنة كانت ادارة المكنة مثل كسوف القمر ووهج البرق، ويحسبون ليوم الطحين ألف حساب، ويحمدون الله أن هيأ لهم مكنة قريبة من البلدة ولم يدري أحد متي بنيت أو كيف أحضرت عدتها مع أن شيخ البلدة العجوز أكد بأنه رأي بعينيه الونش الذي حملها ولكن الجيل الحديث لايطرق باله هذا الزُعم ولا يصدقه. ترسل دقاتها مثل القلب النابض بنغم منتظم رتيب، هؤلاء الصغار كانوا غير راغبين بالمجازفة بأعمارهم والإقتراب، والكل يعلم أن الأسطي محمد هناك وأنه الان في أتعس حالاته ولو وضع إنسان عود كبريت علي طاقة أنفه في هذا الوقت لاشتعل العود. وقد تعمل مرة ويتصاعد صوتها الحبيب من المدخنة الحديدية ولكنه لا يلبث أن يتلاحق وقعها. ،وحين يتم قيامها كان الأسطي ينتظر قليلا لكي يطمئن أنها لن تفعلها معه وتقف.