نبذة تاريخية عن حرب الجيل الرابع لقد تم وصف مفهوم الجيل الرابع من الحروب في أول مرة من خلال مؤلفين مثل (ويليام إس، وفي سطور بحث كامل عن حروب الجيل الرابع نذكر أنه. عندما حاولت القوى العظمى والقوى الكبرى الاحتفاظ بسيطرتها على المستعمرات والأراضي التي استولى عليها. قامت وقتها باستخدام الجهات الفاعلة غير الحكومية وغير القادرة على تحمل القتال المباشر ضد المفجرين والدبابات والرشاشات، والتشويش للتغلب على الفجوة التكنولوجية. لقد اشتمل الجيل الرابع من الحروب في أغلب الأوقات على وجود جماعة متمردة أو جهة فاعلة غير حكومية عنيفة تحاول إقامة حكومتها والعمل على إعادة حكومتها القديمة فوق السلطة الحاكمة الحالية. وعلى الرغم من ذلك فقد تميل الجهة الفاعلة غير الحكومية العنيفة إلى أن تكون أكثر نجاحًا دون محاولات ولكن كانت تهدف إلى الرمي للمدى القصير، ولكنها تحاول ببساطة إلغاء تشريع الدولة التي تقع فيها الحرب والهدف من ذلك هو إجبار خصوم الحكومة على إنفاق القوى العاملة والمال. بطريقة مثالية تؤدي إلى زيادة الفوضى، وفي بعض الأحيان يظهر الجيل الرابع من الحروب في النزاعات التي تحتوي على وجود دول فاشلة وحروب أهلية. خاصة في النزاعات التي تحتوي على أطراف غير حكومية، أو قضايا عرقية أو دينية مستعصية ووجود العديد من الفوارق العسكرية التقليدية الجسيمة. وبمعنى آخر تعتبر حرب الجيل الرابع هي الحرب غير المتماثلة والتي لا تكون بين جيش وآخر، أو تكون نتيجة تصادم مباشر بين دولة وأُخرى. وهي الحرب التي تستخدم فيها الدولة كل الوسائل والأدوات المتاحة ضد الدولة العدو لها من أجل محاولة إضعافها وإنهاكها وإجبارها على تنفيذ إرادتها دون تحريك جندي واحد. كما يُستخدم في حروب الجيل الرابع الإعلام والاقتصاد والرأي العام وكل الأدوات المادية والمعنوية حتى مواطني الدولة المستهدفة في محاولات إسقاط الدولة المستهدفة. وتُعتبر حروب الجيل الرابع أمريكية الأصل وقد استخدم مفهوم حروب الجيل الرابع في أول مرة من قبل الأمريكي (وليام ليند) عام ١٩٨٩. لكي نستطيع معرفة حروب الجيل الرابع أكثر ينبغي معرفة الأجيال السابقة لها من الحروب والتي تمثل: حرب الجيل الأول: وهي الحرب التي تحدث بين جيشين تقليديين، تابعين لدولتين متحاربتين، ويتم حدوثها في ساحة معركة وتكون المواجهة بينهم مواجهة مباشرة. حرب الجيل الثاني: وتعد هذه الحرب هي التي تحدث بين دولة ولا دولة، مثال أن تحدث بين جيش تابع لدولة وجماعات إرهابية أو قوات غير نظامية، ومن الأمثلة على هذه الحروب ما كان يتم حدوثه في أمريكا اللاتينية ويطلق عليها حرب العصابات. حرب الجيل الثالث: وكانت تعرف بالحرب الوقائية أو الاستباقية ويعتبر أول من قال عن هذه الحرب الأمريكي وليام ليند وأن أول من طورها كان من قبل الجيش الالماني، في الحرب العالمية الثانية ومثال على ذلك الحرب الأمريكية على العراق ويتميز هذا النوع في الحروب بوجود عنصر المفاجأة والسرعة والمرونة. حرب الجيل الرابع: تعد هذه الحرب أمريكية الأصل، وأول من عمل على تطويرها الخبراء العسكريون بعد أحداث ١١ سبتمبر، خاصة بعدما وجدوا أنفسهم في مواجهة تنظيم إرهابي دولي ليس له جيش واضح أو موقع معين يمكن استهدافه. ومن هنا تم تسميتها بالحرب غير المتماثلة. الوسائل المستخدمة في الجيل الرابع من الحروب الإرهاب والتطرف والمنظمات والجماعات والخلايا الإرهابية وتوجيها واستخدام تكتيكات حرب العصابات لتحقيق الأهداف المراد منها. استخدام الحرب النفسية والذهنية المتطورة وأدواتها الإعلام والإنترنت والتلاعب النفسي وتحريك الرأي العام. والرادار التموجي، لتضم كل الوسائل لهذه الحرب التي لم يكن من الممكن الحصول عليها سابقاً. كل هذه الوسائل تأتي في سبيل التحكم في الدولة المستهدفة عن طريق جعلها دولة فاشلة ومنهكة وضعيفة، تستجيب للضغوطات والتدخلات الخارجية وتكون أرض صالحة لفرض النفوذ والسيطرة عليها. أين تتجه حروب الجيل الرابع في هذا السياق نسأل إلى أين تتجه حروب الجيل الرابع وما هي الأبعاد المستقبلية لها سوف نستطيع رؤية العديد من الإجابات عن هذا السؤال. من رد نائب رئيس معهد أمريكا الجديدة (بيتر بيرجن) مثلما فقدت الولايات المتحدة احتكارها للأسلحة النووية بعد فترة قصيرة من الحرب العالمية الثانية. فقد فقدت اليوم احتكارها لحرب الطائرات المسلحة بدون طيار والحرب الإلكترونية الفعالة. ويعتبر هاذان الشكلان من أشكال الحروب اللتان تحدثان على حد سواء خارج الإطار التقليدية المعتادة للحروب، كما لم يقوموا بتغطيتهما بشكل حقيقي بموجب اتفاقيات جينيف. مثال على ذلك اليمن، ومن هنا نستنتج الحاجة لسن قوانين دولية تساعد في تكوين قواعد تعمل على تنظيم هذه الأشكال الجديدة للحرب. كما قالت أيضًا أستاذة القانون بجامعة جورج تاون (روزا بروكس) والمستشارة السياسية لوكيل وزارة الدفاع. نحن نفترض أن التغيير سوف يمكن التنبؤ به، كما أنه سيحدث بشكل تدريجي وسوف يكون لدينا الوقت الكافي من أجل التخطيط والتكييف معه ونحن على خطأ. فإذا كنا لا نستطيع أن نقبل ذلك ونقوم ببناء استراتيجية ترتكز أيضاً على عدم التأكد والتغير المتزايد، أمثلة لنجاح وفشل هذه الحروب عن طريق بحث كامل عن حروب الجيل الرابع نضع عدة أمثلة على نجاح هذه الحروب وفشلها منها: محاولة تقسيم السودان/ طالبان -كوريا الشمالية. هيلاري كلينتون قالت إن طالبان صناعة أمريكية تم إنشاؤها من عشرين سنة للتخلص من الاتحاد السوفيتي وعندما سقط الاتحاد السوفييتي فشلوا في توجيهها مرة ثانية. كوريا الشمالية “كيم جونغ أون” عن مشروعها النووي. تخطيط حروب الجيل الرابع ويتم استخدام حروب الجيل الرابع لجميع الشبكات المتاحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية وقد ساعدت في العمل على إقناع القادة والمتحكمين في صنع قرارات الرأي على الجانب الآخر (العدو). وكانت أهدافهم الاستراتيجية إما غير قابلة للتحقق أو أنها باهظة التكلفة من حيث الفائدة المطلوب تحقيقها. ويعتبر هذا النوع من الحروب يهدف في المقام الأول إلى مهاجمة عقول والأفكار قادة الدول الأخرى والتأثير على شعبيتهم مما يساعد في قتل الإرادة السياسة في تلك الدول تمهيداً لانهيارها أو للحصول على تنازلات سياسية منها. كما يعد هذا النوع من الحروب أقرب ما يكون إلى الوسائل الاستخبارية منه إلى الأدوات العسكرية عن طريق استغلال الإعلام والاقتصاد لعمل جو عام يساعد في التأثير على الرأي العام. ويحدث كل ذلك من أجل التمهيد لعمل حالة من الاستياء ضد الأنظمة الموجودة بداية من تهديد الأمن القومي للدول المستهدفة إلى استغلال المشكلات اليومية التي يعاني منها مواطنين تلك الدول بسبب ممارسة الضغط على حكوماتها. ويعتبر الشعب هو الذي يكون على استعداد لمجابهة النظام الحاكم وكل ما يحتاجه فقط هو الدعم الإعلامي واللوجستي لصب الزيت على النار. ومن هنا كان لابد من إيجاد وسائل التواصل الاجتماعي التي تساعد في تحقيق فيما بعد هدف حروب الجيل الرابع. ومن هنا تم ظهور مواقع التواصل مثل “فيسبوك” و”تويتر” وغيرها والتي يمكن من خلالها إيصال العديد من الرسائل المشفرة والتي تحرض ضد نظام الحكم ومثال على ذلك ما شهدته الساحة العربية منذ عام٢٠١١م.