طاف بعدها بالبيت سبعة أشواط واستلم الحجر الأسود وصلّى ركعتين عند مقام إبراهيم وشرب من ماء زمزم، ثم سعى بين الصفا والمروة، وفي اليوم الثامن من ذي الحجة توجه إلى منى فبات فيها، وفي اليوم التاسع توجه إلى عرفة فصلى فيها الظهر والعصر جمع تقديم في وقت الظهر، ثم خطب خطبته التي سميت فيما بعد خُطبة الوداع. وبعد غروب شمس يوم عرفة نزل الرسول محمد، والمسلمون إلى مزدلفة وصلى المغرب والعشاء فيها جمع تأخير، ثم نزل إلى منى وأتم مناسك الحج من رمي الجمار والنحر والحلق وطواف الإفاضة، وعندما كان الصحابة يسألون الرسول محمد عن بعض أعمال الحج مثل الترتيب بين الرمي والحلق والتحلل وغيرها، وهو يقول لهم: افعلوا ولا حرج. وقد قدم النبي محمد في مكة بعد الانتهاء من مناسك الحج عشرة أيام،