يروي النص حكاية ملكٍ سأل فيلسوفًا عن شخصٍ يترك عمله المناسب لطلب آخر يعجز عنه، فيفقد الأول ويبقى حائرًا. استشهد الفيلسوف بمثال ناسكٍ زاره ضيفٌ وأثنى على تمره، بينما فضَّل الضيف ثمار بلاده. أوضح الناسك أن السعادة تكمن في القناعة، مستشهدًا بغرابٍ حاول تقليد مشية حجلة ففشل، وفقد قدرته على مشيته الأصلية. يُشبَّه هذا بالشخص الذي يترك ما يجيده ليتعلم شيئًا جديدًا يصعب عليه، فيفقد كلاهما. يُنهي الفيلسوف حديثه بتوجيه للملك حول سوء تدبير الولاة الذين يُغيِّرون سياساتهم، مما يؤدي إلى مشقة. ثم يمدح الفيلسوف الملك بحكمته، ويطلب منه أن يُطبِّق ما تعلَّمه، مُكافئًا إياه على ذلك بسخاءٍ كبيرٍ من الثروات والمناصب.