تنهدت وأنا أمسك الحديدة الباردة ذات رائحة البارود، رفعت رأسي نحو ذلك العجوز الهزيل الصارخ الذي يستنجد بي، صرخ أحد المشاهدين الذين كانوا ينتظرون قتلي قائلاً: "ماذا تنتظر؟ هل تنظر إلى من سيعلمك كيفية قتل شخص ما؟ كل ما عليك فعله. رفعت ذراعي الممسكة بمسدس موك 23 الذي يزن حوالي كيلوغرام واحد ونصف، وكنت أسمع صوت نبضات قلبه المتسارعة. توقفت النبضات عن التسارع قليلاً. ارتخت العضلات وتوقفت عن الحركة. ذهل جميع الحاضرين في تلك الغرفة المظلمة، حتى أنهم ظنوا أنني جننت. فقد قتلت شخصًا إلا. ذلك الشخص الجالس في الكرسي الأسود القاتم وسط تلك الساحة، وقف ذلك الشخص مقتربًا مني خطوة بخطوة، ثم جلس ركبة ونصف لتوازي طولي، شعرت بمشاعر مختلطة. قال قائلاً: "بماذا شعرت؟" أشار بيده نحو الجثة وقال: "ما هو شعورك بعد قتلك؟" قال مشيرًا نحو الجثة: "همم، أجبت: "لم أشعر بأي ندم أو خوف، قال: "هل تعلم أنه لا يوجد فراغ في أي جملة؟" قلت بتعجب: " إذن هل يمكن لك ان تخبرني بماذا اشعر ؟!" ابتسم وقال: " انت مستمتع لقتلك العجوز " صرخت في وجهه قائلا: " استمتع . قال: " اجل وصراخك دليل ذالك " دار في ذهني تلك المحادثة اللعينة: قال عقلي: " هل ما قاله صحيح هل أنا مستمتع " رد ضميري: " مستحيل أن يكون ذالك صحيح فكّر بعقلانية أيها العقل الفارغ " قال قلبي: " لكن لم ابتسمت وضحكت أجل أنا مستمتع أريد قتله مجدداً " رد ضميري الغاضب: " هل جننت أنت لست وحش هوايته قتل البشر " خرجت من افكاري صارخا: " اجل لما لا . تلك اللحظة قتلت جزء مني لا اعلمه لكنه أراحني بموته… ثم ظهر من خلفي ممسكا سكين صغيرة … ناورته لكنه أصابني بذراعي … شعرت بالخوف فقد كان السكين مسموم لحظات حتى لم اعد ارى سوى الظلام ….