يلعب المعلم دوراً قيادياً في إدارة الصفّ، ويتطلب ذلك إتقان مهارات التواصل المختلفة. فهو يجمع بين أدوارٍ متعددة كضبط النظام وغرس حبّه في نفوس الطلبة، بالإضافة لأدواره المعرفية، التقويمية، والضبطية. يجب على المعلم استخدام التعزيز والنقد البناء، مع مراعاة الجوانب الجسمية، العقلية، والاجتماعية للطلبة، وفهم مشاكلهم الدراسية والنفسية. يتمثل دوره في إكسابهم المعارف، تحفيزهم على التعاون، استخدام أسئلة متنوعة، نقل التراث الثقافي والقيم، وتوجيه سلوكهم. يُستخدم المعلم تقنيات تعليمية فعالة تشرك حواس الطلبة لتحقيق تعلمٍ فعال. بهذا، يصبح المعلم خبيراً أكاديمياً ومدرباً أخلاقياً، مسؤوليته عظيمة تتجاوز التعليم الأكاديمي لتشمل تعليم مهارات الشخصية، توفير بيئة آمنة، برامج تعليمية متنوعة، تعزيز تواصل أولياء الأمور والمجتمع، وتقديم فرص تدريبية للمعلمين. يهدف ذلك لتعزيز التفاعل الإيجابي بين الطلاب والمعلمين عبر غرس قيم الاحترام والتعاطف.