الأعلى في الوطنية والإخلاص، ومع ذلك انتهى به الأمر إلى الإعدام على يد مساعديه المقربين، وخيم النسيان على مسيرة نضال حافلة المثقف الثورة وقائد منطقة الأوراس بعد مصطفى بن بوالعيد، وعلى الرغم من بعض الندوات التي عقدت بباتنة وقسنطينة فان قائد منطقة الأوراس المثقف لم يأخذ حقه من العناية والتكريم، وكنا نأمل أن تسمى باسمه جامعة في قسنطينة أو باتنة ولكن ذلك لم يتحقق، أولا - شيحاني مناضلا في الحركة الوطنية حيث درس المرحلة الابتدائية بالحروب ثم واصل تعليمه بمتوسطة جول فيري" بقسنطينة، وتعلم القرآن الكريم ومبادئ اللغة العربية في زاوية سيدي احميدة بالحروب، وفي محيط أسرة ابن باديس التي تكفلت بتدريسه في بيتها إلى غاية عام 1949، وهذا التكوين عمق أكثر توجهه العربي العدد 13 مجلة المعارف للبحوث والدراسات التاريخية مجلة دورية دولية محكمة ويكون بذلك قد حاز تعليما مزدوجا أكسبه ثقافة واسعة بفضل مطالعته وتجربته. وفي مدينة قسنطينة التي تعلم ونشأ بها غرف مبادئ الوطنية، حيث تأثر بنشاط الحركة الوطنية الإصلاحية والثورية، وخاصة حوادث الثامن ماي 1945 وما خلفته من انعكاسات، وكلف بإنشاء عدة خلايا جديدة في قسنطينة والحروب مسقط رأسه، انتقل في مشواره النضالي بين الحروب، ففي الحروب مهد لانتشار الحزب وتفعيل نشاطه عام 1948، وأما منطقة التلاغمة القريبة من مدينة قسنطينة فعرفها وهو عضو في المنظمة الخاصة، حيث كلف بمهام سرية لوجستيكية لدعم نشاط المنظمة انطلاقا من القاعدة العسكرية الفرنسية الموجودة بالمنطقة. وفي عام 1949 وبعد طرده من ثانوية قسنطينة بسبب نشاطه السياسي سافر إلى تونس المواصلة تعليمه الثانوي والعالي ولكنه لم يوفق بسبب مرضه وظروفه المادية، وقد وجد ظروفا قد استجدت،