الاجتهاد خشية تسرب ما يضر بالعقيدة الإسلامية إذا ترك باب الاجتهاد مفتوحًا. ولما كان الاجتهاد في الدين قد أصبح محرما فلا اجتهاد في الدنيا وهكذا طرح المنهج العقلي الذي يمثل دعامة التفكير العلمي، وأتجه العلماء إلى التقليد ومقاومة أي محاولة للابتكار -إن وجدت - واعتبارها محاولة لهدم ما بناه "السلف الصالح" يرمي صاحبها بالكفر والإلحاد. والخلاف بين المذاهب السنية الأربعة. أدت إلى عواقب وخيمة أصابت الحياة الفكرية بالجمود، لأن هذه الخلافات لم تأخذ شكل الحوار الحر. حيث خيم الجمود على أساليب الإنتاج الزراعي والصناعي، لتفتح عيونها على ما بلغة العرب من تقدم خلال نفس الحقبة،