المجاهد محمد عصامي واحد من المنظمين و المشاركين في مظاهرات 8 ماي 1945 بولاية بسكرة المجاهد محمد عصامي ولد المناضل و المجاهد محمد عصامي بمدينة الفاتح عقبة بن نافع الفهري ببسكرة عام 1918 , كما تعلم اللغة العربية و مبادئ الدين الإسلامي بجامع عقبة بن نافع و قد تشبع عصامي بالأفكار الثورية الوطنية و الإصلاحية و التي بدأت تظهر عقب الحرب العالمية الأولى و قد كانت عاصمة الزيبان بسكرة أهم معاقل الحركة الوطنية لاسيما بعد عودة الشيخ الطيب العقبي إليها قادما من الحجاز في مارس 1920 و زيارة الأمير خالد إلى بسكرة في 1922 . و في عام 1936 و هي السنة التي هاجر فيها إلى مدينة سكيكدة في سبيل العمل , و بعد حل الحزب عام 1939 و في حدود عام 1940 عاد إلى بسكرة التي إستقر بها ليعمل هناك في ميدان الخياطة و يستأنف نضاله السياسي بعد أن إتصل به رئيس الحزب السيد " غريب أحمد ( بدة)" و بدأ نشاطه السري في مجال التوجيه النضالي و التوعية السياسيةوفي هذه المدينة التي يوجد بها عدد من أهالي سيدي عقبة وبسكرة تعرف على أوجه نشاط الحركة الوطنية بعد تأسيس حزب الشعب. والتف آلاف الجزائريين حول حزب الشعب، مسؤول قسمة بسكرة شارك في سنتي 1943و1944 في تأسيس حزب أحباب البيان والحرية ببسكرة والذي تكون من حزب الشعب واتحادية المنتخبين لبن جلول وجمعية العلماء والحزب الشيوعي وجماعة فرحات عباس التي يمثلها في بسكرة الحكيم سعدان. اقترح مناضلو حزب الشعب إنشاء منصب كاتب للحزب، وبعد إعلان انتصار الحلفاء على ألمانيا النازية، الذي ألهب المواطنين بخطبته التي وصفها الحكيم سعدان بالنارية. ساهم الفقيد في إعداد اللافتات وخياطة العلم الوطني، وانطلقت المظاهرة من وسط مدينة بسكرة بمشاركة مناضلي مختلف التشكيلات الحزبية ومواطني المدينة قمعت المظاهرة واعتقل محمد عصامي رفقة مجموعة من المناضلين من بينهم بن مهيدي، وأعاد تنظيم الحزب على المستوى المحلي، وأنشأت المحافظة الحزبية بسكرة -الاوراس بقيادة محمد عصامي، وعينت قسمات احتياطية منها قسمة بسكرة التي ترأسها بن مهيدي والهاشمي طرودي. تكوين الخلايا السرية ببسكرة كلف عصامي بتنظيم الهيكل السري للمنظمة الخاصة، وباشرت خلايا المنظمة الخاصة في عمليات تدريب على استعمال السلاح، تحمست لذلك وصارحت بن بولعيد بنيتي في الانضمام للتنظيم السري، أي نستعملك طعما لاصطياد الذئاب. كلف عصامي بالبحث وتوريد السلاح من وادي سوف، وكان عنصر الاتصال بين القيادة ومحمد عصامي المجاهد احمد محساس، واصل عمليات شراء الأسلحة وهي التي استعملت في الانطلاقة الأولى للثورة، وهو ما دفع بالمؤرخين بوصفه مسلح الثورة. وأطلق سراحه في 1959. استمر بعد الاستقلال في ممارسة نضاله السياسي، ومهنة الخياطة بمدينته إلى غاية التصحيح الثوري في 19 جوان 1965. اعتزل النشاط السياسي وتفرغ لمهنته إلى غاية تقاعده في 1980.