ترى المعتزلة أن أساس الأخلاق هو العقل، لا الشرع. فحسن وقبح الأفعال يكمن في ذاتها، ويُميّز العقل بين الخير والشر، مُبرّرين ذلك بحرية الاختيار الإلهية للإنسان وعدالة الله. فلو لم يكن العقل قادراً على التمييز لما كلف الله الإنسان. الشرع يُراعي الخير والشر في الأفعال، لكن العقل هو الذي يُثبت خيريتها أو شرّيتها، كما أدرك الناس الخير والشر قبل الوحي، واعتمد نبي الله في دعوته على العقل. لذا، فالأخلاق عندهم مستقلة عن الدين، مطلقّة وثابتة للجميع لأن العقل واحد.