صبح يفكّر كيف سيهزم الأقراش الأخرى الّتي هزمته؛ لكنّه لازال يملك المجداف والهراواة القصيرة والدّفة، كان هناك قرشين مسرعين اتجاه المركب من نوع غالانو، جعل الأول ينهش السّمكة بينما ضرب الثّاني بالهراوة انزلق إلى الأسفل مبتعدًا عن السّمكة اقترب القرش مرّة أخرى ينهش لحم السّمكة والشّيخ يضرب بالهراوة لكن القرش لم يلبث إلا ورجع مرة أخرى لأكلها وظل يضربه حتّى ابتعد. رأى الشيخ أحدهما يسبح بشكل دائري. لاحت أنوار المدينة من بعيد، عند منتصف الليل هجمت عليه مجموعة من الأقراش لم يرى سوى زعانفها حاول ضربها بالهراوة ثم أخذ دفة المركب وضربها أخذت تنهش قطع اللحم لم يعد فيها شيئا يؤكل انقطع نفس الشّيخ بصق في البحر وقال خذيها أيتها الأقراش تأكد أنه هزم هزيمة نهائيّة. "وصل إلى المرفأ وجد مصابيح المقهى الشّرقي مغبقة أدرك أن الناس نيام. دخل عليه الصّبي تأكد أن الشّيخ يتنفس.